لقد وقع خياري على كتابة هذه المساهمة عن
الشخصية الفذة للقائد العظيم والعزيز كيم جونغ إيل، بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاده، لكوني أنحنى دوماً أمام ذكراه العطرة، فهو القائد العالمي الذي لا يُشق له غبار، ولا مَثيل له في عالم الفكر والفلسفة، وقيادة دولة محاصَرة إمبريالياً ورجعياً في مختلف الفضاءات وحقول الأشواك التي تُقيمها أعتى الدول الاستبدادية في التاريخ البشري، وبرغم كل هذه الحصارات والهجمات من كل شكل ونوع على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إلا أن الزعيم كيم جونغ إيل تمكَّن ببعدِ بصيرته وحنكته السياسية ورجاحة عقله وخبراته الفكرية والميدانية، أن ينتصر على العدو العالمي – الطبقي والانتهازية الدولية، وشَدَّ أزر وطنه الكوري الذي غدا وطناً لجميع إحرار العالم وشعوبه التوَّاقة إلى الحرية والاستقلالية والزوتشية وسيادة الإنسان على نفسه، والإنسانية الساعية دوماً لتكون سيدة على ذاتها الخلاقة والمستقلة.
أضف إلى ذلك، أن كيم جونغ إيل كان صديقاً صدوقاً لكل قضية عادلة في المعمورة وعلى إتساعها وكثرة أوطان الإنسان، فقد رأى في الدنيا الوَحدة الواحدة، وفي كل الأوطان وطناً واحداً لمستقبل إنساني واحد ومتحد تحت راية زوتشيه وسونغون، فتقدم الصفوف لنصرة المظلومين على ظالميهم واستراداد الحقوق لمَن يطالبون بها، ضمنهم الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية التي تجابه أضخم القوى الشرسة الساعية إلى لجم حركات التحرر وإعادة الإنسان إلى مجتمع الرق والعبودية الرأسمالي، الذي بات يتقهقر ويَضعف أمام صلابة كوريا والقوى الحليفة لها وللإنسان في هذا العَالم المترامي الأطراف والشاسع المساحات.
كثيراً ما يَطرح المواطنون العرب عَلَيَّ أسئلة متلاحقة عن كوريا وقادة كوريا العزيزة الشامخة، منها، "لماذا أزور كوريا؟ التي تقع جغرافيا في الطرف الأقصى من قارة آسيا"، إذ أن السفر إليها "طويل وشاق"، فأُجيبهم بأنني نشأت منذ صِغري نشأة صحيحة في عائلة تحب الاشتراكية وكوريا والزعيم المحرر والباني لكوريا، الراقد كيم إيل سونغ. فعائلتي، والدي ووالدتي واليوم زوجتي وأُسرتي يُجلًّون كوريا، وقادتها، ويُعظمِّون ما يبذله قادة كوريا الحليفة في سبيل الوطن الكوري وقضايا الإنسانية جمعاء، فمَن يَعرف تاريخ كوريا وقادتها لا بد له أن ينحني أمامهم إجلالاً، وتقديراً، ومحبةً، ويعمل على التمثِّل بهم، في سبيل وطنه العربي وأُمته العربية التي ضحَّت كوريا في سبيلها ولأجل بقائها حرة وسيدة بشهداء كوريين سقطوا واقفين شامخين في سوح المعارك الفاصلة على الجبهتين المصرية والسورية في حرب عام 1973م، متصدِّين للصلف الصهيوني والإمبريالية الصهيونية التوسعية. إضف إلى ذلك أن القادة الكوريين، وواحد منهم الرفيق الخالد كيم جونغ إيل، هم أصحاب فكر وعقيدة يَسيرون على هديها ولا يحيدون أُنملة عنها، ويعملون في سبيل شعبهم. ولهذا، أصبحت كوريا الدولة الصغيرة مساحة بالنسبة لدولٍ أُخرى، واحدة من أعظم الدول بعظمَة قادتها، ومنهم الحبيب كيم جونغ إيل الذي أكرِّسُ أنا له هذا البحث.
ولهذا كله، ولغيره من الأسباب النضالية والفكرية وما إليها، أنا أُكرِّسُ قلمي وعقلي للتعريف بكوريا وقادتها على مِثال الراقد العظيم كيم جونغ إيل، الإنسان الإنسان، والأخ الأخ المخلص لوطنه وشعوب العالم المناضلة، والمكافح الفذ، الملتصق بشعبهِ وتاريخ أُمته الكورية، واستقلاليتها وسيادتها والتزامها بزوتشيه وسونغون والكيمئيلسونفية العظيمة. إن إعجابي بكيم جونغ إيل لا حدود له، فأنا أعتبر نفسي واحد من الشعب الكوري، أنتمي أيضاً لكوريا الوطن الأنساني الذي أتشرف شخصياً بحمل الأوسمة والألقاب والتقديرات التي منحني أياها قادته العظماء، والتي تم الإنعام بها علي لجهدي وجهادي في سبيل الوطن الكوري والتعريف بكوريا.
أذكر بأنني كنت بدعوة رسمية في جمهورية الصين الشعبية عندما نقل الرفاق الصينيون إلي خبر وفاة الزعيم العالمي الحبيب كيم جونغ إيل، وقد إغرورقت عيناي بالدموع، وأخذت استمع للأنباء عن هذا المُصاب الجَلل الذي حلَّ بالبشرية جمعاء وليس بالشعب الكوري بإسره، لكن الراقد كيم جونغ إيل يبقى معنا ومع نضالنا، فهو قدوة لنا والجبل الشامخ الذي لا يهزه ريح.
لماذا نؤيد الزعيم كيم جونغ إيل ونسير في ركابه وعلى دربه كما على درب رفاقه الآخرين، وفي طليعتهم الزعيم الخالد كيم إيل سونغ؟
تحلَّى القائد كيم جونغ إيل برباطة الجأش في مواجهة المُلمات مهما عَظمت، فقد بادر إلى رفع الشعار المتميز: "لنعش على طريقتنا"، وهي الطريقة الزوتشية الكورية التي تعني الإخلاص للوطن الذي هو عائلة واحدة، وهدف واحد، ومصير واحد.. إنه وطن الجميع الذين يهبون لنجدته كرجل واحد في إطار القضية المقدسة الواحدة، إذ غدا هذا الشعار، الشعار الإستراتيجي لحزب العمل الكوري، كما قدَّم كيم جونغ إيل في الوقت نفسه تعريفاً واضحاً لهذا الشعار، قائلاً إنه يُعني التفكير والتصرّف بالعقل الذاتي وحل المسائل لمصلحة الثورة الكورية والشعب الكوري بالقوة الذاتية، وذلك وفقاً لمطالب فكرة زوتشيه العظيمة.
كما وأوضح الزعيم كيم جونغ إيل، أن فكرة زوتشيه هي الجوهر الأساسي من مذهب "الكيمئيلسونغية – الكيمجونغئيلية"، الفلسفة الإرشادية لحزب العمل الكوري الباني والمُنتصر دوماً، إذ تعرض هذه الفكرة للتالي: "إنَّ جماهير الشعب هي سيدة الثورة والبناء، كما أنها تمتلك قوة لدفع عجلة الثورة والبناء".
إلى ذلك أيضاً، يُعتبر شعار "لنعش على طريقتنا" الذي رَسَخَ في كل أنحاء كوريا، وبُذلت جهود مكثفة لتجسيده ليثبت نمطاً كورياً له معنى وشكل وجوهر خاص في جميع مجالات الحياة الاجتماعية في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، الأمر الذي أدَّى إلى استلهام الكوريين، وغيرهم، مسيرة ثورية للاعتماد على الذات وقوى هذه الذات وتطويرها كرافعة غدت جبارة، والاسهام في تحويل كوريا - زوتشيه إلى قوة سياسية وعسكرية لا يُستهان بها ولا يستهين بها القاصي والداني، ليصبج شعاراً فاعلاً للأبد، فشعار "لنعش على طريقتنا" الذي قدَّمه القائد كيم جونغ إيل أصبح شعاراً نضالياً لكل الأوابد القادمة، إذ يَرمز إلى الايمان الراسخ والإرادة القوية والحياة الكريمة لدى حزب العمل الكوري الجبار، والشعب الكوري، تحت قيادة الأمين العام والأخ المناضل العظيم كيم جونغ وون.
تحت عنوان لافت هو: "لماذا نؤيد الزعيم العظيم كيم جونغ إيل؟!"، كتب رفيقي المرحوم الأكاديمي والعسكري الروسي الكبير "ألكسندر زخاروفيتش رومانينكو"، مؤسس ورئيس الجبهة العالمية لمكافحة الصهيونية وحامل الأوسمة الكورية والصينية والروسية، والذي قاتل دفاعاً عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بوجه الاستعماريين الأجانب في الحرب الكورية (1950-1953)، ضمن وحدات النجدة العسكرية الصينية لكوريا:
يقول رومانينكو: (هنالك مُثلٌ يقول: الابن مِن أبيه والشعب من قائده). الشعب الكوري مجبول في الأخلاص لزعمائه، ولتاريخه النضالي، ولنظامه، ولكل ذرة من تراب أرضه الطهورالمضمخة بالدم القاني، الذي روتهُ قوافل الشهداء دون توقف.
ويستطرد المرحوم "رومانينكو" في كلمته الافتتاحية لكتابي المُعنون: "كيم جونغ إيل وسياسة الفضيلة"، والذي سبق ونُشر باللغة العربية، في دمشق، عام 2000، أن "القائد العزيز والنجم الهادي كيم جونغ إيل، حرص على خلق جنَّة زوتشيه على الأرض الكورية المعطاءة، ونجح هو إلى جانب المعلم والمؤسس الفذ كيم إيل سونغ العظيم، في رعايتها فاثمرت أينع الثمار وأطيبها، فحفظ الشعب الكوري الودود تلكم الإنجاز التاريخي الباهر، وبادل قادته الإخلاص بالإخلاص، وسارع كما يبرهن التاريخ والوقائع الكورية إلى الانصهار حُباً وطوعاً لقيادته هذه في جسد واحد، فأضحى الزعيم والشعب عقلاً واحداً متحداً، يًسهر بتضامن وتكاتف لخيره، كما لدوامه عزيزاً كريماً".
وتحدث الفقيد الجنرال العسكري، المُقاتِل رومانينكو في هذا الكتاب، عن نضاله لشد أزر كوريا بقواه وقوى رفاقه المقاتلين السوفييت، بمواجهة العدوان الدولي الاستعماري آنذاك على كوريا، قائلاً: "لقد شاركت الشعب الكوري الكبير نضاله التاريخي في حربه التحرريه الكبرى، ضد الوحشية وإبادة الجنس الكوري الأمريكية ومَن لَّفَّ لفها، والتدخل الأجنبي الفظ (1950-1953)، وتآخيت مع هذا الشعب الكوري الحبيب، ولمَست دقائق حياته، وخَبرت مواطن قوته وجبروته الفولاذي الذي نال اعجاب الدنيا بأسرها في هذه الحرب، وآماله الكبار وطموحاته السلمية والحياتية، وتأكدت أن الأب الخالد كيم إيل سونغ هو سبب رفعته، وسمو أخلاقه، ومتانة عوده، أمَّا القائد العزيز كيم جونغ إيل، الذي يواجه التخرُّصات الوضيعة السفيهة وتحديات تاريخية ومصيرية هائلة لا تقل خطورة عن تلك التي تغلَّب عليها الأب المؤسس، فيُصِرُ على أن يستكمل بمهارة عَزَّ نظيرها الطريق إلى بر الأمان، ويُحافظ على الآمال الكبار الموروثة، ويحميها من الضياع كما نقرأ في هذا الكتاب "الذي ألفه الرفيق مروان موسى سوداح"، لتتوارثه الأجيال مع الأفكار التي ترد بين دفتيه، ويطور المنهاج العام ويعمقه بتأييد شعبه وإحاطته كالسوار حول المِعصم.. فلـِ كيم جونغ إيل العظيم حبنا وإخلاصنا الثابت، وإننا لعَلى طريقه الزوتشي الاستقلالي لسائرون أبداً. (موسكو، أيلول / سبتمبر، العام 2000م).
في فِكر وعقيدة القائد كيم جونغ إيل، (1942 - 2011) في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حياة لأبي الشعب الذي نذر من أجل الشعب كل أثمن شيء يجدر به أن يتمتع به بكونه قائد بلد من البلدان وإنساناً عادياً:
لا بد من عمل كل شيء وفقا لمطالب الشعب ومشيئته.
ليس ثمة ما نضن به من أجل الشعب ورغبتي هي قطف حتى النجم من السماء لأجله.
كل شيء من أجل الشعب، هذا هو المبدأ الأساسي في أوجه نشاطي وهدف حياتي.
في أقواله المذكورة أعلاه، تتلخص نظرته السامية إلى الشعب.
بما أن حب الشعب هو مُثُلهُ السياسية العليا، وأساس كل أعمال تفكيره وممارسته، وخلاصة حياته، فقد زار أكثر من 14290 وحدة في أنحاء البلاد طوال فترات حياته وهو يواصل سلوك الطريق للقائه بالشعب على امتداد حوالي 669844 كيلومترا على ما يقال. ومع ذلك، لا يمكن التعرّف على ما عاناه من شتى صنوف المتاعب بمجرد عدد الوحدات التي زارها ومسافة الطريق التي قطعها ليرى ويدقق عن كثب أحوال الشعب الكوري، ويشد أزره، ويندغم في قضاياه على أرض الواقع اليومي.
في حدث له معنى فكري وعالمي شريف، لفت انتباهي بشدة حدث في الأيام الأخيرة من حياته أن اقترحت الجماعة الطبية عليه أن يحترس من جولاته التفقدية نظراً لحالة مرضه الخطيرة، لكنه ما برح يقطع طريق الخدمة المتفانية للشعب وهو يقول: أطلب المعذرة حقا. ولكن، لا أستطيع أن أفعل حسب اقتراحكم، فعليكم أن تطيعوا لأوامري. هكذا، جال في مركز هانا للمعلومات الموسيقية والمركز التجاري بمنطقة كوانغبوك وهما الوحدتان الهامتان في تحسين معيشة الشعب، على الرغم من شدة توعك صحته.
بعد أن استفسر رئيس لجنة الدفاع الوطني القائد كيم جونغ إيل بالتفصيل عن سير بناء هذا المركز وحالة إدارته، متجولاً في عديدٍ من أركانه، لم يتمالك نفسه من شدَّة السرور، إذ رأى المكتبة الإلكترونية الموسيقية مجهزة بالمعدات الرائدة ومرتبة على نحو مريح بما يتلاءم وخصائص خبراء الموسيقى والرقص والناس العاديين، وقال إن هذا المركز ملزم بحيازة جميع المعلومات الفنية، مثل الأغاني الجديدة المسجلة، والنوتات الموسيقية، والكتب الخاصة بالموسيقى والرقص التي تصدرها الدولة، وإنه سيرسل إليه كافة المقطوعات الموسيقية التي جمعها بانتظام خلال عشرات السنين الماضية، وأوصى بتلقيمها في الأجهزة لكي يستمتع بها الشعب ويستخدمها على نطاق واسع.
أما المركز التجاري بمنطقة كوانغبوك فهو قاعدة الخدمة التجارية (سوبرماركت) التي تم بناؤها بحيث يمكن تأمين الدقة والسرعة في الخدمات، وضمان تسهيلات الزبائن على مستوى عال، من خلال إدخال المعلوماتية والرقمية في كل النشاطات الإدارية بدءاً بتخزين البضائع وحتى بيعها. جال رئيس لجنة الدفاع الوطني الزعيم الحبيب كيم جونغ إيل في أقسام البيع المؤلفة من عدة طوابق واحداً واحداً ليطَّلع بالتفصيل على عدة أنواع من البضائع، وحالة عرضها، وخطة بيعها، ثم استفسر عن موعد افتتاح هذا المركز وأسعار البضائع، وأكد إنه من الضروري فتح الباب سريعاً لكي يشتري الشعب كل ما يلزمه من السلع، وعندئذ فقط، يمكننا أن نجعل المركز التجاري الذي وفَّرناه بجهودنا المضنية ليُدر عائده المنشود، وهذا كله كان نشاطاً رئاسياً عيانياً مباشراً من أجل الشعب وللشعب، بمتابعة ميدانية من قائده المبجل. وتابع القائد الإنساني يقول بلهجة سارة: لقد أصبح بوسعنا أن نُلبي حاجات الشعب المتزايدة من السلع على نحو أوفى بالمُراد، نتيجة لبناء هذا المركز مجدداً، وأكد أن الكوادر يجب أن يكونوا خدماً حقيقيين للشعب يضعونه في المقام الأول حين يجدون شيئاً ما، ويقلقون أولا بشأن حياته ومصالحه.
على ذلك ولمعالجته الفورية، أصدر إجراءات وتوجيهات مجددة بخصوص إمداد سكان مدينة بيونغ يانغ البهية والجميلة جداً، بالأسماك، قبل يوم واحد من أيام حياته التي كانت مُفعمة بحب الشعب وتفقّد أحواله وشؤونه في كل جهة وناحية، فليس من باب الصُدَف أن الوسائل الإعلامية والمطبوعات في كل العالم تفيد بأن القائد العزيز كيم جونغ إيل: صبَّ جميع طاقاته من أجل البلاد على مدى حياته، وظل يعمل حتى لحظة أخيرة في حيوته، باذلاً كل ما لديه من الجهود لأجل الشعب الذي يحبه حباً جماً، فكان القائد والشعب وحدة واحدة خلاقة بكل معاني الكلام والتطبيقات الميدانية للجهود الرئاسية والشعبية المتلاحمة والمتساوقة بعضها مع بعض في كل الأحايين والأزمنة، وعبر كل التحولات والنقلات، ولعمري فإن كل ذلك هو الدرس الأبلغ لكل الأمم والقوميات في الدنيا لتأخذ بالتجرية القيادية الكورية الناجحة، التي دخلت عامل الفكر والفلسفة ببساطتها لكن بعمق معانيها وأبعادها في الإخلاص اللامتناهي للشعب وقضاياه وحياته ويومياته ومستقبله المُنتج والآمن وبالتالي المُضيء أبداً.
انتهى
English Translation:
I chose to write this contribution about the outstanding personality of the great and dear leader Kim Jong Il, on the occasion of the 80th anniversary of his birth, because I always bowed before his fragrant memory. And reactionary in the various spaces and fields of thorns established by the most tyrannical states in human history, and despite all these sieges and attacks of every kind and shape on the Democratic People’s Republic of Korea, but the leader Kim Jong Il managed to defeat the The global class-enemy and international opportunism, and strengthened his Korean homeland, which has become a homeland for all the free people of the world and its peoples yearning for freedom, independence, Juche and human sovereignty over himself, and humanity always striving to be a master over its creative and independent self.
In addition, Kim Jong Il was a true friend of every just cause in the world and its vastness and the many homelands of man. He saw in the world one unity, and in all countries one homeland for one human future and united under the banner of Juche and Sungon, so he advanced ranks to support the oppressed over their oppressors and restore The rights are for those who demand them, including the Palestinian Arab people and the Arab nation that is facing the most powerful and fierce forces that seek to curb the liberation movements and return the human being to the capitalist society of slavery and servitude, which is now retreating and weakening in the face of the steadfastness of Korea and the forces allied to it and to the human being in this vast and vast world.
Arab citizens often ask me successive questions about Korea and the leaders of our dear and proud Korea, including, “Why would I visit Korea? Which is geographically located at the far end of the continent of Asia,” as the journey to it is “long and arduous.” I answer them that I grew up right in my childhood in A family that loves socialism and Korea and the liberating leader and builder of Korea, the recumbent Kim Il-sung. My family, my father, my mother, and today my wife and family honor Korea and its leaders, and they glorify the efforts made by the leaders of allied Korea for the sake of the Korean homeland and the causes of all humanity. His Arab homeland and his Arab nation, for which Korea sacrificed for its sake and for its survival, was free and a woman with Korean martyrs who fell standing tall in the battlegrounds of the decisive battles on the Egyptian and Syrian fronts in the 1973 A.D. war, standing up to the Zionist arrogance and the expansionist Zionist imperialism. In addition, the Korean leaders, one of whom is the immortal comrade Kim Jong Il, are intellectuals and ideologists who follow its guidance and do not deviate an inch from it, and work for the sake of their people. For this reason, Korea has become a small country in comparison to other countries, one of the greatest countries with the greatness of its leaders, among whom is the beloved Kim Jong Il, to whom I dedicate this research.
For all of this, and for other struggle and ideological reasons, etc., I dedicate my pen and mind to introducing Korea and its leaders to the example of the great late Kim Jong Il, the human being, the loyal brother to his homeland and the peoples of the world. The Songwon and the Great Chemistry. My admiration for Kim Jong Il is boundless. I consider myself one of the Korean people. I also belong to Korea, the humane homeland. I am personally honored to hold the honors, titles, and appreciations bestowed upon me by his great leaders, which have been bestowed upon me for my efforts and jihad for the sake of the Korean homeland and the introduction of Korea.
I remember that I was at an official invitation in the People’s Republic of China when the Chinese comrades reported the death of the beloved world leader Kim Jong Il, and my eyes filled with tears, and I listened to the news of this great affliction that befell all of humanity and not the entire Korean people, but the late Kim Jong Il remains With us and with our struggle, he is an example for us and the majestic mountain that is not shaken by the wind.
Why do we support leader Kim Jong Il and follow his passengers and his path as well as the path of his other comrades, led by the immortal leader Kim Il Sung?
Leader Kim Jong Il demonstrated his equanimity in the face of adversity, no matter how great, he took the initiative to raise the distinguished slogan: "Let's live in our way," which is the Korean Juche way, which means devotion to the homeland, which is one family, one goal, and one destiny.. It is the homeland of all who They come to his aid as one man within the framework of the one sacred cause, as this slogan has become the strategic slogan of the Korean Labor Party, and Kim Jong Il at the same time presented a clear definition of this slogan, saying that it means thinking and acting with self-mind and solving issues for the benefit of the Korean revolution and the Korean people by self-power. , according to the demands of the great idea of Juche.
As leader Kim Jong Il explained, the idea of Juche is the basic core of the "Kimyesong-Kimjongile" doctrine, the guiding philosophy of the Albanian and always victorious Korean Labor Party, as this idea is presented as follows: "The masses of the people are the master of revolution and construction, and they also have the power to push The wheel of revolution and construction.
In addition, the slogan “to live in our way” has been established throughout Korea, and extensive efforts have been made to embody it to establish a Korean style that has a special meaning, form and substance in all areas of social life in the Democratic People’s Republic of Korea, which led to the inspiration of Koreans, and others, A revolutionary process of self-reliance and the forces of this self, developing it as a lever that became mighty, and contributing to transforming Korea-Juche into a political and military force to be reckoned with.
The slogan “Let’s live according to our way” presented by leader Kim Jong Il has become a slogan of struggle for all the eternities to come, as it symbolizes the firm faith, strong will and decent life of the mighty Korean Labor Party, and the Korean people, under the leadership of the Secretary General and great militant brother Kim Jong-won.
Under the notable title: “Why do we support the great leader Kim Jong Il?!” wrote my companion, the late great Russian academic and military “Alexander Zakharovich Romanenko”, founder and head of the Global Anti-Zionist Front and holder of Korean, Chinese and Russian medals, who fought in defense of the Democratic People’s Republic of Korea In the face of foreign colonialists in the Korean War (1950-1953), among the Chinese military relief units for Korea:
Romanenko says: (There is a proverb that says: The son is from his father and the people from his leader). The Korean people are imbued with devotion to their leaders, their history of struggle, their regime, and every atom of the soil of their purified land sprinkled with pure blood, which was watered by the caravans of martyrs without stopping.
And the late “Romanenko” continues in his opening speech to my book entitled: “Kim Jong Il and the Politics of Virtue,” which was previously published in Arabic, in Damascus, in 2000, that “the dear leader and guiding star Kim Jong Il, was keen to create a Juche paradise on the Korean benevolent land.” He, along with the great teacher and founder Kim Il-Sung, succeeded in taking care of it, and it yielded the most fruitful and best. The friendly Korean people preserved that remarkable historical achievement, and exchanged their loyalty with sincerity to their leaders. The leader and the people became one united mind, vigil in solidarity and solidarity for his good, as for his perpetuity, dear and generous.
The deceased military general, the combatant Romanenko spoke in this book about his struggle to strengthen Korea with his forces and the forces of his fellow Soviet fighters, in the face of the colonial international aggression at the time against Korea, saying: “I participated in the great Korean people’s historical struggle in their great liberation war, against the brutality and extermination of the Korean race. The United States and those who wrapped it around it, the harsh foreign intervention (1950-1953), made fraternity with this beloved Korean people, touched the minutes of their life, experienced their strengths and steel might, which won the admiration of the entire world in this war, and their great hopes and aspirations for peace and life, and made sure that the immortal father Kim Il-sung is the reason for his lofty morals, and the firmness of his stamina. As for the dear leader, Kim Jong-il, who is faced with petty inferiorities and enormous historical and fateful challenges no less dangerous than those that the founding father overcame, insisting on skillfully completing the path to safety. And it preserves the great, inherited hopes, and protects them from being lost, as we read in this book, "written by comrade Marwan Musa Soudah", to be passed on to generations with the ideas that come between its covers, and it develops the general curriculum and builds upon it. Gather him with the support of his people and surround him like a bracelet around the wrist..The great Kim Jong Il has our unwavering love and devotion, and we are on his Zuchi path of independence to walk forever. (Moscow, September 2000 AD).
In the Thought and Creed of Leader Kim Jong Il, (1942 - 2011) in the Democratic People’s Republic of Korea a life for the father of the people who vowed for the people all the most precious thing he should enjoy as the leader of a country and an ordinary person:
Everything must be done according to the demands and will of the people.
There is nothing to cherish for the people, and my desire is to pluck even the star out of the sky for it.
Everything is for the people, this is the basic principle of my activities and the purpose of my life.
In his above-mentioned statements, his lofty view of the people is summed up.
Since the love of the people is his supreme political ideals, the basis of all his thought and practice, and the summary of his life, he has visited more than 14,290 units across the country throughout his life and continues to take the road to meet the people, with an estimated stretch of about 669,844 kilometers. However, it is not possible to recognize the various kinds of troubles he went through merely by the number of units he visited and the distance of the road he traveled to see and closely examine the conditions of the Korean people, to strengthen their bonds, and to engage in their issues on the ground of daily reality.
In an event that had an honorable intellectual and worldly meaning, which caught my attention, in the last days of his life, the medical community suggested to him that he watch out for his inspection tours due to the serious condition of his illness, but he continued to cross the path of selfless service to the people while saying: I ask for forgiveness indeed. But, I cannot do according to your suggestion, you must obey my commands. Thus, he toured the Hana Music Information Center and the Mall in Gwangbuk District, which are the two important units in improving people's livelihood, despite their severe health.
After the Chairman of the National Defense Committee, Commander Kim Jong Il, inquired in detail about the progress of the construction of this center and the state of its management, touring many of its corners, he could not contain himself with great pleasure, as he saw the electronic music library equipped with leading equipment and conveniently arranged to suit the characteristics of music experts dance and ordinary people, and he said that this center is obligated to possess all technical information, such as new recorded songs, musical notes, and books on music and dance issued by the state, and that he will send to him all the musical pieces that he has collected regularly during the past tens of years, and recommended that they be fed into devices so that he can enjoy It is widely used by the people.
As for the commercial center in Quangbuk district, it is the commercial service base (supermarket), which was built so that it is possible to ensure accuracy and speed in services, and to ensure high-level customer facilities, through the introduction of information and digital in all administrative activities, from storing goods to selling them. Chairman of the National Defense Committee, beloved leader Kim Jong Il, toured the authored sales departments
From several floors one by one to see in detail several types of merchandise, their display status, and sale plan, then inquire about the opening date of this center and the prices of the merchandise, and stressed that it is necessary to open the door quickly so that the people can buy all the commodities they need, and only then, we can We make the commercial center that we provided with our strenuous efforts to generate the desired return, and all this was a direct concrete presidential activity for the people and for the people, with field follow-up from its esteemed leader. And the humanitarian leader continued, saying in a pleasant tone: It has become possible for us to meet the people’s increasing needs for commodities in a more adequate manner, as a result of building this center again, and he stressed that the cadres must be real servants to the people, who put them in the first place when they find something, and they worry first about their life and his interests.
Accordingly, and for his immediate treatment, he issued new procedures and directives regarding supplying the residents of the beautiful and very beautiful city of Pyongyang with fish, one day before the days of his life, which were full of love for the people and inspected their conditions and affairs in every side and side. It is not a coincidence that the media and publications in all The world reports that the dear leader Kim Jong Il: poured all his energies for the sake of the country throughout his life, and continued to work until the last moment in his life, exerting all his efforts for the sake of the people who love him so dearly. The leader and the people were one creative unit in all meanings of words and applications. In the field of presidential and popular efforts, cohesive and consistent with each other at all times and times, and through all transformations and transitions, and for my life, all of this is the most eloquent lesson for all nations and nationalities in the world to take the successful Korean leadership experience, which entered the factor of thought and philosophy with its simplicity, but with the depth of its meanings and dimensions in endless sincerity The people, their issues, their lives, their diaries, and their productive, secure, and therefore ever-bright future.
I finish.